الإبتسامة هي تعبير عن الشعور بالارتياح و البهجة و التفاؤل و الأمل في المستقبل، و تحدث بشكل تلقائي بدون أيّ تفكير مسبق، فقد تبتسم لتصرف مضحك من صديقك، و قد تبتسم ابتهاجاً إذا حصلت على ترقية في العمل، و في المقابل قد تعبس إذ ضبطك شرطي المرور من دون حوزة رخصة قيادة، فالإبتسامة ردّ فعلٍ طبيعيّ لمشاركة سعادتنا مع الآخرين.
ولكن هل تعلم أنّ للإبتسامة فوائد صحيّة، فهي تعمل على تنشيط الدماغ، ذلك أنّ الجانب الأيسرالأماميّ من الدماغ هو المسؤول عن الإبتسامة وعن تسجيل السعادة أيضاً.
كم مرّة تبتسم في اليوم؟ هل تبتسم عند رؤيتك أشخاص جدد، أو عند رؤية أصدقائك، أو لزملائك في العمل؟ يحتوي وجه الإنسان على 44 عضلة ممّا يسمح له برسم أكثر من 5000 تعبير على وجهه، و من أكثر هذه التعابير الابتسامة.
و لتتعرف على أثر الابتسامة على حياتك من الناحية الصحيّة، و الاجتماعيّة، اقرأ الأمور السبعة التالية:
تشعرك بالسعادة
تحفز الابتسامة شعورك بالسعادة حتّى لو لم تكن سعيداً!
عندما تبتسم فإنّ رسالة ترسل إلى دماغك لتخبره بأنّك سعيدٌ، و عندما تكون سعيداً، فإنّ جسمك يفرز هرمون الأندروفين الذي يحسّن من حالتك، وقد تمّ دراسة هذه الظاهرة في عام 1980 و تمّ إثباتها عدة مرّات. كما نُشرت مقالة في عام 1984 تظهر أنه عندما يحاكي الناس مشاعر عاطفيّة مختلفة فإنّ أجسامهم تنتج تغيّرات فسيولوجية تعبّر عن هذه المشاعر مثل التغيرات في معدّل نبضات القلب، و التنفس. و وجدت دراسة أخرى أنّ الناس قد يشعرون بالسعادة بمجرّد وضع قلم صغير بين أسنانهم و كأنّهم يبتسمون، و من جهة أخرى قد يشعرون بالتعاسة بمجرّد وضع القلم في شفاههم لتقليد العبوس، لذا إذا شعرت بالحزن أو بالتّعاسة حاول أن تبتسم لتتحسّن على الفور.
الإبتسامة ناقلة للعدوى
عندما تبتسم فإنّ العالم أجمع يبتسم معك، فقد وجدت الأبحاث أنّ الإبتسامة معدية، فمجرد رؤيتك لصديق يبتسم يتم تحفيز عضلات الوجه لتبتسم أنت أيضاً، أو لترسم نفس التعبير على وجهك، و من غير وعي أو حتّى تفكير. ولكن انتبه إلى أنّ الشعور بالتعاسة قد يكون معدياً أيضاً، لذا عليك أن تبتسم و ترتقب العالم بأسره ليبتسم معك.
الإبتسامة تجعلك أكثر جاذبية
لماذا يُطلب منّا رسم ابتسامة على وجوهنا عند أخذ الصور؟ لأنّ الإبتسامة تسهم بنشر السرور و البهجة و تجعلك أكثر جاذبيّة، كما أن معظم الأشخاص يعتقدون أنّ الإبتسامة المحبّبة تجعل الشخص أكثر جاذبيّة ووداً، لذا حاول الابتسام لتكون أكثر جاذبيّة وسحراً.
الإبتسامة تخلّصك من التوتّر
إذا كنت تشعر بالتوتّر من عملك فخذ نَفَساً عميقاً ثمّ ابتسم! فإنّ الإبتسامة ستساعدك على التّخلص من الأعراض المرتبطة بالقلق، فعندما تصل إشارة الابتسامة إلى عقلك، فإنّ الجسم سيبطّئ من معدّل ضربات القلب و التنفس حتّى لو لم تكن سعيداً بالفعل.
إنّ الحدّ من التوتر يعمل على خفض معدّل ضغط الدّم، و يحسّن من عمليّة الهضم، و ينظّم نسبة السكر في الدّم، و إذا كنت لا تملك الوقت الكافي لأداء التمارين الرياضيّة فابتسم، فإنّ الابتسامة تصنع المعجزات.
نيل وظيفة الأحلام
تساعدك الإبتسامة في الحصول على وظيفة!
احرص على الإبتسام في أوّل مقابلة عمل لك، فكثيرٌ من الناس يهتمون بمظهرهم الخارجي و كيف يبدون، وينسون أموراً أخرى يعتبرونها ثانويّة كالابتسام مثلاً التي تضيف سحراً رهيباً على شخصيّتك.
ففي محاولة لاختيار موظفين لإحدى الشركات تمّ فحص 123 صورة كانت مرفقة مع طلب التوظيف، و كان يغلب على الصور تعبيران اثنان هما المحايد و المبتسم، حيث عكست صور الأشخاص المبتسمين انطباعاً لدى من شاهدها مفاده أنّ أصحاب هذه الصور محبّبون، و واثقون بأنفسهم، وأكثر وعياً و استقرارا، وهذه الصفات التي ترغبها الشركات في موظفيها، لذا حاول المحافظة على الابتسامة الطبيعيّة.
الإبتسامة بداية الضحك
هل تضحك من غير أن تبدأ بابتسامة؟ هذا يُعدّ مستحيلاً فرسم ابتسامة تلوَ ابتسامة قد تؤدّي إلى نوبة من الضحك، وهنالك العديد من الدّراسات التي أُجريت على فوائد الضحك الصحيّة، فالضحك يعمل عمل التمارين الرياضيّة البسيطة، ويحرق السعرات الحراريّة، ويساعد على تدفّق الدم، و يخفّض مستويات السكر في الدم، ويقلّل من التوتّر ويحسّن من النوم. كما أنّه يعزز من مقاومة الجسم و إنتاج أجسام المضادّة في الجسم، ممّا يساعد على تعزيز جهاز المناعة لديك، وبالتالي فإنّ المطلوب منك هو أن تبتسم و تضحك في أغلب الأحوال!
الشعور بالراحة بشكلٍ أكبر
إذا وجدت نفسك تشعر بالإحباط فحاول أن تبتسم، إذا لم تستطع، فحاول أن تختلق سبباً لابتسامتك، كأن تستمع إلى شيءٍ مضحك، أو تقرأ القصص المضحكة، أو تتصل بصديق ظريف.
واعلم أنّ قراءتك لكلمة <<ابتسم>> وحدها ستشعرك بالتحسّن؟! حيث بيّنت الأبحاث أنّ قراءة كلمة"ابتسم"، قد يكون له نفس تأثيررؤية الأشخاص الذين يبتسمون، كما أنّ قراءة الأفعال العاطفية (مثل ابتسم، العبوس، التجهم،الخ) ينشّط بعض عضلات الوجه.
هل أعجبك هذا الموضوع؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق