من الطبيعي أن يذهب المجرمون والخارجون على القانون إلى السجن. هكذا يحدث في كل دول العالم وهكذا يحدث في النرويج ولكن مع فارق بسيط، فالسجن في النرويج يعني شاشات LCD ودروس لتعلم الطبخ وفرق للموسيقى وساحات للألعاب الرياضية!!
ما تشاهدونه في هذه الصورة ليس لقطة لأحد الغرف الفندقية، بل صورة حقيقية لأحد عنابر سجن هالدن فنغسال في النرويج، والذي أصبح ثاني أكبر سجن في النرويج بعد أن تم افتتاحه في 8 إبريل الماضي.
يبدأ تميز سجن هالدن من المكان الذي تم بناؤه فيه، حيث تم بناؤه وسط الأشجار والنباتات في أحد الغابات، وأتقن المعماريون جعله يتناسق ويتناغم مع البيئة المحيطة ليبدو كما لو كان جزءاً منها.
لذا استُعمل القرميد الأحمر والحديد المطلي وخشب الخيزران في واجهات مبنى السجن، وتم إحاطته بسور إسمنتي بارتفاع ستة أمتار لكن مع تغطيته بالأشجار.
استغرق سجن هالدن فنغسال 10 أعوام و252 مليون دولار بطاقة استيعابية تصل لـ252 سجين. وتم تزويده بمرافق وتجهيزات تجعل من حياة النزلاء (أقصد السجناء!) مريحة وميسرة من خلال تزويد عنابرهم بشاشات LCD وبراد صغير لحفظ المأكولات والمشروبات، بجانب وجود غرف جلوس ومطبخ مشترك لكل 10-12 عنبر.
وإذا لم تكن تلك العنابر كافية يمكن للسجين استضافة أهله منازل من غرفتين ليحصل على قدر كافي من الخصوصية والراحة!
أما بالنسبة لسبب بناء هذا السجن فيعود إلى أحد النقاط التي لا ننتبه لها، فيظن أغلبنا أن المشكلة تنتهي بإدخال المجرم إلى السجن، لكن الحقيقة هي أن جزءاً كبيراً من المشكلة يبدأ بدخولهم إلى السجن وخروجهم منه لأنه يزيد من انعزالهم عن المجتمع وقد يؤدي في أحيان كثيرة إلى تقريبهم من البيئة الإجرامية التي قد يكتسبون فيها مهارات وخبرات لم يكتسبوها في حياتهم الطبيعية! لذا (حسب إحصائيات المملكة المتحدة وأمريكا) يعود ما بين 50-60 من المجرمين إلى السجن مرة أخرى بعد أن يخرجوا منه!
هُنا تبنت النرويج فكرة معاملة السجناء بصورة أكثر إنسانية ليخرجوا من السجن وهم أشخاص أفضل فتتعزز فرص اندماجهم في المجتمع، والغريب أن هذه النظرية نجحت بالفعل في النرويج (أو هكذا يبدو) لأن نسبة من يعودون للسجن فيها تصل لـ20% فقط! وهذه مجموعة أخرى من صور سجن الهالدن الغريب
أظن أن فكرة إنسانية المعاملة والإصلاح والتهذيب من حيث المبدأ صحيحة مئة في المئة لكن تطبيقها بهذه الرفاهية تجعل من السجن مجرد استراحة لهؤلاء السجناء. فما معنى التحذير من السرقة حين تكون نتيجتها الإقامة في هكذا مكان؟!
وما فائدة التحذير من تعاطي المخدرات حين يكون مصيرك هو الإقامة في هذا المكان؟
ثم ما هو شعورك إذا قام أحد بسرقتك فكان عقابه هو الجلوس في غرف فاخرة بشاشات LCD وغرف جلوس ومطابخ أنيقة وسط الغابة؟
وما شعور الفتاة التي يعتدي عليها شخص لتجد أن عقابه هو الاستمتاع بالتدرب في فرق موسيقية والانضمام لدورات الطبخ ودورات الألعاب الرياضية؟ لا أجد جواباً لكل هذه الأسئلة وما شابهها أفضل من قوله تعالى: “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”
ما تشاهدونه في هذه الصورة ليس لقطة لأحد الغرف الفندقية، بل صورة حقيقية لأحد عنابر سجن هالدن فنغسال في النرويج، والذي أصبح ثاني أكبر سجن في النرويج بعد أن تم افتتاحه في 8 إبريل الماضي.
يبدأ تميز سجن هالدن من المكان الذي تم بناؤه فيه، حيث تم بناؤه وسط الأشجار والنباتات في أحد الغابات، وأتقن المعماريون جعله يتناسق ويتناغم مع البيئة المحيطة ليبدو كما لو كان جزءاً منها.
لذا استُعمل القرميد الأحمر والحديد المطلي وخشب الخيزران في واجهات مبنى السجن، وتم إحاطته بسور إسمنتي بارتفاع ستة أمتار لكن مع تغطيته بالأشجار.
استغرق سجن هالدن فنغسال 10 أعوام و252 مليون دولار بطاقة استيعابية تصل لـ252 سجين. وتم تزويده بمرافق وتجهيزات تجعل من حياة النزلاء (أقصد السجناء!) مريحة وميسرة من خلال تزويد عنابرهم بشاشات LCD وبراد صغير لحفظ المأكولات والمشروبات، بجانب وجود غرف جلوس ومطبخ مشترك لكل 10-12 عنبر.
وإذا لم تكن تلك العنابر كافية يمكن للسجين استضافة أهله منازل من غرفتين ليحصل على قدر كافي من الخصوصية والراحة!
أما بالنسبة لسبب بناء هذا السجن فيعود إلى أحد النقاط التي لا ننتبه لها، فيظن أغلبنا أن المشكلة تنتهي بإدخال المجرم إلى السجن، لكن الحقيقة هي أن جزءاً كبيراً من المشكلة يبدأ بدخولهم إلى السجن وخروجهم منه لأنه يزيد من انعزالهم عن المجتمع وقد يؤدي في أحيان كثيرة إلى تقريبهم من البيئة الإجرامية التي قد يكتسبون فيها مهارات وخبرات لم يكتسبوها في حياتهم الطبيعية! لذا (حسب إحصائيات المملكة المتحدة وأمريكا) يعود ما بين 50-60 من المجرمين إلى السجن مرة أخرى بعد أن يخرجوا منه!
هُنا تبنت النرويج فكرة معاملة السجناء بصورة أكثر إنسانية ليخرجوا من السجن وهم أشخاص أفضل فتتعزز فرص اندماجهم في المجتمع، والغريب أن هذه النظرية نجحت بالفعل في النرويج (أو هكذا يبدو) لأن نسبة من يعودون للسجن فيها تصل لـ20% فقط! وهذه مجموعة أخرى من صور سجن الهالدن الغريب
أظن أن فكرة إنسانية المعاملة والإصلاح والتهذيب من حيث المبدأ صحيحة مئة في المئة لكن تطبيقها بهذه الرفاهية تجعل من السجن مجرد استراحة لهؤلاء السجناء. فما معنى التحذير من السرقة حين تكون نتيجتها الإقامة في هكذا مكان؟!
وما فائدة التحذير من تعاطي المخدرات حين يكون مصيرك هو الإقامة في هذا المكان؟
ثم ما هو شعورك إذا قام أحد بسرقتك فكان عقابه هو الجلوس في غرف فاخرة بشاشات LCD وغرف جلوس ومطابخ أنيقة وسط الغابة؟
وما شعور الفتاة التي يعتدي عليها شخص لتجد أن عقابه هو الاستمتاع بالتدرب في فرق موسيقية والانضمام لدورات الطبخ ودورات الألعاب الرياضية؟ لا أجد جواباً لكل هذه الأسئلة وما شابهها أفضل من قوله تعالى: “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”
هل أعجبك هذا الموضوع؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق