موضوع عن الديناصورات

موضوع عن الديناصورات




لعل الجميع يعرف أن اليدناصورات قد سادت الأرض في السنين الغابرة.


...ولعل الجميع أيضا يعرفون ان الديناصورات حكمت هذا الكوكب لفترة غير بسيطة.ولعل الجميع يعرف أيضا أنه لم يتقابل ديناصور قط مع كائن بشري ويعود هذا الي أن الديناصورات قد انقرضت قبل وجود البشر على هذا الكوكب بفترة كبيرة.

ولكن هنا يطرح السؤال نفسه وهو بالطبع نفس السؤال الذي أرق العلماء فترة طويلة...ما سبب انقراض هذه الكائنات العملاقة التي سادت الارض لقرون؟ وهل هناك فعلا سبب واضح لهذه الظاهرة الغريبة؟

قبل أن نبدأ في البحث معا عن حل لهذا اللغز الغامض ( والذي شغل بال المختصين لفترة طويلة) دعونا نأخذ رحلة صغيرة الى العصور الغابرى و نلم بالقليل من المعلومات الأساسية عن الديناصورات و الفترات التي سادت فيها الأرض.

الديناصورات عمالقة الأرض:

للتعرف على هذه المخلوقات اقرأ مايلي.

1- ماهي حقيقة هذه الديناصورات؟

- الديناصور اسم يطلق على حيوان زاحف عملاق ساد الارض قبل حوالي 225 مليون سنة و كلمة ديناصور تعني (الزاحفة الرهيبة).

2- متى عاشت هذه المخلوقات الرهيبة؟

- عاشت في الدهر الوسيط الذي يتألف من 3 عصور أولها (الترياسي) وبعدها (الجوارسي) و آخرها (الطباشيري) التي انقرضت فيه هذا المخلوق الرهيب.

3- لماذا اشتهر العصر الجوارسي دون غيره بوجود الديناصورات؟

- يعود السبب في ذلك هو أن هذا العصر الذي يغطي الفترة من (146-20 مليون سنة كان أكثر عصور وجود هذه المخلوقات الرهيبة, كما عادت شهرة هذا العصر أيضا إلى سلسلة المخرج المبدع (ستيفن سبيلبرج)_(جوارسيك بارك) الذي تخيل فيه المؤلف المتميز (كريشتون) عودة هذه المخلوقات مرة أخرى الى الأرض بأسلوب علمي رائع.

4- متى اكتشف أول ديناصور على وجه الأرض؟

- أول اكتشاف لبقايا الديناصور كان في سنة 1677 على يد الدكتور (روبرت بلوت).

5- ما أشهر هذه الديناصورات؟

- الميلانوصور_melanorosaurus: وتعني الزاحف الأسود وهو من أكبر الديناصورات التي سادت العصر الترياسي و يصل طوله الى 12 مترا و قد وجدت له آثار في جنوب أفريقيا وهو يشبه (يوسكيليوصور) الى درجة كبيرة حملت الى الاعتقاد أنها ديناصور واحد.

* كومبتو سثاجس compthusnagus (الفك الجميل): من أشهر الديناصورات الصغيرة في العصر الجوارسي طوله 60 سم ( أي بحجم الدجاجة) وهو بهذا قد يكون من أصغر الديناصورات حجما على الاطلاق وهو لاحم عاش في المانيا و اعتقد في باديء الامر أن يتغدى على صغار فصيلته لكن اتضح فيما بعد أن العظام التي وجدت في جوفه عظام سحلية.

* بارصور Barosaurus (الزاحف الثقيل): من أضخم الديناصورات العصر الجوارسي إذ يصل طوله الى 27 مترا و طول الفقرة الواحدة من عظام رقبته متر تقريبا , ديناصور عاشب عاش في أمريكا و تنزانيا معا يرجح أنه استعان برقبته المرتفعة, كما تفعل الزرافه اليوم.


- و الآن عزيزي القاريء بعد أن عرفت بعض المعلومات الأساسية لهذه المخلوقات الرهيبة هل لك أن تسأل أين ذهبت هذه الكائنات!

فهذه الكائنات الرهيبة قد اختفت فجأة من على وجه الأرض دون سبب واضح و تظل أسباب انقراض مثل هذه الكائنات الضخمة مشكلة حيرت العلماء لفترى طويلة و قد برزت العديد من النظريات التي تفسر سبب اختفاء الديناصورات, ولكننا هنا سنتاول أهم النظريات التي سببت انقراض مثل هذه الكائنات.

- التفسير الأول:

يأتي التفسير الأول مصحوبا بمرافقة أغلب العلماء, ويؤكد هذا التفسير أن هناك نيزكا ضخما قد ضرب الأرض في هذه الحقبة أدى الى حدوث شتاء نووي كامل في كوكب الأرض, وهذا الشتاء كان العيش فيه مستحيلا لهذا ماتت جميع هذه المخلوقات الضخمة و يأخذ التفسير العديد من الأشكال فهناك من ربط النيزك الضخم بما حدث في انفجار سيبيريا الهريب_ وهذا الموضوع تناولته العديد من الكتب العربية_ و يعتقد أن ما حدث في العصور الغابرة هو نسخة مبكرة من هذا الانفجار.

وهناك من ربط النيزك ينظاهرة النجم المظلم Nemesis والتي تحدثنا عنها سابقا.

ولكن السؤال يطرح نفسه هنا!

في حالة حدوث هذا الشتاء النووي الذي قام بالإبادة الجماعية للديناصورات لماذا بقيت بعض الحيوانات و الكائنات!

لماذا لم تتأثر النباتات مثلا بهذا بهذا الشتاء النووي الذي يعني أن الارض قد تحولت الى كوكب قاحل لا زرع فيه ولا أي نوع من الحياة!


التفسير الثاني:

ذهب العلماء في هذا التفسير الى نطاق أبعد بكثير مما تتصور عزيزي القاريء.

فقد افترضت مجموعة من العلماء أن هناك مجموعة من المخلوقات العاقلة ( والتي تعيش في كواكب أخرى) قد نزلت الى الارض و قامت بقتل جميع هذه الزواحف الضخمة_ لما تشكله من خطر على بقاء هذه المخلوقات العاقلة_ و يستند العلماء في هذا التفسير على العديد من الأدلة مثل _كهوف تاسيلي في الجزائر و بطاريات بغداد و مسلة الهند_ و رغم أن هذا التفسير يبدومن الناحية المنطقية مناسبا تماما, حيث ان هذه المخلوقات العاقلة الفضائية قد قضت على أشكال الحياة_ورغم ان العالم الكبير (البرت اينشتين) كان مع التفسير إلا ان الاغلبية ترفضه بشكل قاطع!

فغالبية العلماء لم يقتنعوا بفكرة وجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض.ولهذا فقد رفضوا هذا التفسير جميلة و تفصيلا.

هل أعجبك هذا الموضوع؟